حاول متظاهرة عراقيون اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد، بعد أن استعان أنصار التيار الصدري بالجرافات لإسقاط المتاريس الإسمنتية، وسط تصدر من قبل القوات الأمنية.
وأدت المواجهات إلى وقوع إصابات بين صفوف المتظاهرين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بالقرب من المنطقة الخضراء بعد تصدي القوات الأمنية لمحاولات اقتحام المنطقة، حسبما أفادت قناة "الحرة".
واستقبل مستشفى اليرموك في بغداد قرابة 20 مصاباً من جرحى التظاهرات، بإصابات متفرقة بين منطقة الرأس والجسد جراء إلقاء القنابل الدخانية من قبل القوى الأمنية.
وعند بوابة المنطقة الخضراء في الصالحية، استخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، في حين نجح عشرات المتظاهرين في اختراق البوابة.
وتأتي التظاهرات الجديدة بعد يومين من اقتحام أنصار الصدر لمبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.
وبعد إعلان أنصار الصدر نية التظاهرات الجديدة، عقدت الأجهزة الأمنية اجتماعاً لتعزيز القوات الأمنية بأعداد إضافية من قوات الشرطة وقوات مكافحة الشغب، منعاً لوصول المحتجين للمنطقة الخضراء.
وجدد المتظاهرون رفضهم لاسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون للصدر لهذا المنصب في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
ويعيش العراق جموداً سياسياً بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر 2021، لا يزال من دون رئيس جديد للجمهورية، ولم يكلّف رئيساً جديداً لتشكيل الحكومة بعد.
اقرأ أيضاً: المخابرات التركية تحيد المسؤول عن تفجير إرهابي بإسطنبول عام 2008
- شاهد إصداراتنا: